
قائمة من علماء مسلمين الأذكى علي مر التاريخ
إذا
سالت العامة عن العالم الأذكى على مر التاريخ فالبعض سيقول نيوتن، ومنهم من سيقول نيكولا
تيسلا، واخرون سيقولون جاليليو جاليلي، ولكن من المؤكد ان الأغلبية ستقول لك انه ألبرت
اينشتاين، لأنه يعتبر أحد اذكى علماء عصرنا.
ولكن
المثير للسخرية ان الأغلبية لا تستطيع القول لماذا يصنف ألبرت اينشتاين اذكى عالم في
التاريخ، خاصة وان التاريخ مليء بالكثير من الرجال الاذكياء اللذين يستطيعون هزيمة
اينشتاين في لعبة الشطرنج على سبيل المثال. كثير من هؤلاء الرجال يعود للعصور
الوسطى.
فيما يلي 6 من اهم هؤلاء العلماء
1- الخَوارِزمي "164هـ ~ 232هـ"

هو
عالم مسلم اهتم بدراسة الرياضيات والفلك والجغرافيا، وهو من أوائل العلماء المهتمين
بعلوم الرياضيات، وينسب له الفضل في تطورها. قام الخوارزمي باختراع علم الجبر
بمفرده، وأسماه باسم إحدى العمليات التي قام بها " المعادلة التربيعية ".
ويعتبر كتابه "المختصر في حساب الجبر والمقابلة" من المراجع المهمة في الرياضيات،
ويحتوي على خطوات حساب الأعداد في مجالات القانون، والتجارة والاعمال، وبهذا نستطيع
القول انه مرجع وشكل اولي للكتب العلمية الحديثة. ويحتوي أيضا على أول إرشادات معروفه
لحل المعادلات متعددة الحدود. وفي المجال الهندسي فقد حدد الخوارزمي الدوال
المثلثية، الذي مكنه من تحديد خط الطول الرئيسي للكرة الأرضية. ايضا أبحاث الخوارزمي
واعماله كانت المسؤولة عن تعريف العالم الغربي على الحروف العربية.
2- ابن سِينَا 370هـ ~ 427هـ

كان
ابن سينا عالم، وطبيب، وفيلسوف مسلم، أشتهر بعدد من الألقاب، فالعرب أطلقوا عليه
"الشيخ الرئيس" والغرب أطلقوا عليه اسم "امير الأطباء" و
"ابوالطب". عاصر ابن سينا عصر النهضة الإسلامية الذهبي، ويعتبر ابن سينا
اول من كتب مؤلفات عن الطب في العالم، وقد ألف 200 كتابا في مختلف المجالات، كان
للطب والفلسفة النصيب الأكبر منها، وأشهر عمل له هو كتاب "القانون في
الطب" هذا الكتاب بالتحديد كان سابقا لعصره، فكان المرجع الرئيسي لعلم الطب
في جامعات أوربا حتى أواسط القرن السابع عشر، أي سبع قرون متتالية لم ينافسه كتاب
أخر. كما أعطي ابن سينا مفهوما جديدا تماما عن الأدوية واستخداماتها، وأضاف ابن
سينا أفكارا يونانية في الطب لم يتم ترجمتها من قبل، مثل انتشار بعض الامراض عن
طريق الهواء. ولكن مع الأسف فقد فقدت معظم مؤلفاته، وما تبقى منها اليوم هم 68
كتاب ومألفا فقط منتشرة في مكتبات العالم، اما البقية فلم تصل الينا.
3- الزَّهْرَاوِيّ

الزهراوي
طبيب عربي مسلم عاش في الأندلس 400 هـ. ويعد من أعظم الجراحين في العالم الإسلامي،
وينسب اليه تأسيس تقنيات العمليات الجراحية وطرق تصميمها، كما ساهم باختراع أدوات تستخدم
في الجراحة، وتم وصفه بأبي الجراحة الحديثة. ومن أعظم أعماله في الطب كتاب
«التصريف لمن عجز عن التأليف»، والكتاب موسوعة طبية من 30 مجلدًا، ويحتوي المجلد
على شرح مفصل لكيفية صنع الادوية باستخدام التقطير والتبخير. كان لمساهماته الطبية
تأثيرها الكبير في العالم، وهو ما جعل بعض اختراعاته لا تزال مستخدمة إلى اليوم.
ويعد الزهراوي أول طبيب يصف الحمل المنتبذ "خارج الرحم"، وكان الزهراوي
أول من بيّن كيفية ربط وعاء دموي لتخفيف الألم، وطُرُقٍ علاج الكتف المخلوع التي ما
زالت تُدرَّس حتى اليوم.
4- ابن خَلْدُون "1332 - 1406م"

ولد
في تونس وكبر فيها، ثم انتقل إلى مصر وعاش بها، لقبه المؤرخون بـ "أبا
التاريخ". هو عالم كلام، وفيلسوف، وعالم منطق، وعالم تاريخ، واقتصاد، ومؤرخ.
وهو أول مؤرخ معروف يدون الاحداث المحددة في التاريخ. ويعتبر ابن خلدون مؤسس علم
الاجتماع الحديث. وقد كتب كثيرا من المؤلفات والكتب، من أشهرها "كِتاب العِبر"
المَعروف بـ (تاريخ ابن خلدون)، والذي تم وصفه على انه أعظم عمل من نوعه لم يعمله
عقل من قبل في أي زمان ولا مكان. وفارق الحياة اب خلدون عن عمر يناهز 73 عاما ودفن
في القاهرة تاركا إرثا عظيما يمتد تأثيره الى الان.
5- الغَزّالِي

كان
الغزالي أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري،"450 هـ - 505 هـ".
تخصص في علوم الفقه، والفلسفة، واصول الدين، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ المذهب. ولُقّب
الغزالي بألقاب كثيرة، لكن أشهرها لقب "حجّة الإسلام". ترك أثرٌا كبيرٌا
في علوم الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من
الكتب في تلك المجالات، تخطت 400 كتاب، أشهرها كتاب "إحياء علوم الدين"
و "تهافت الفلاسفة". وترك الامام الغزالي بصمة خالده في المجتمعات
العلمية الإسلامية والغربية.
6- بن رُشْد (520 هـ- 595 هـ)

ولد
في قرطبة وتوفي في مراكش بالمغرب، عالم وفيلسوف مسلم. درس الفقه والأصول والطب
والرياضيات والفلسفة، وعلم الخلاف، ومارس الطب. ويمتلك شهرة واسعه في الأوساط العلمية
الغربية، ببساطة يطلقون عليه "الشارح" كما يطلقون على أرسطو
"الفيلسوف".
ابن رشد أحد أهم فلاسفة الإسلام. تبني
الدفاع عن الفلسفة وصحح للعلماء والفلاسفة بعض نظريات أفلاطون وأرسطو. كان ابن رشد
متخصَّص في كل شيءٍ من القانون وحتى نظرية الموسيقى، كما كتب ابن رُشْد في الطب، والفيزياء،
وعلم النفس. ومن أشهر أقواله " لو سكت من لا يعرف لقل الخلاف
".
انتهى
تعليقات
إرسال تعليق
بماذا تفكر؟
أخبرنا بالتعليقات