لماذا ترفض السعودية والإمارات حتى تلقي مكالمة جو بايدن؟
العلاقات التاريخية
لأكثر من سبعين عامًا ، تمتعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بعلاقة قوية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. افتتحت مفوضية الولايات المتحدة في جدة عام 1942. وبدأت العلاقات الدبلوماسية الكاملة في عام 1940 ، وتمت ترقية البعثة الأمريكية ، الواقعة في منزل تقليدي في وسط المدينة القديمة ، إلى مستوى سفارة في عام 1949. وانتقلت السفارة في عام 1952 إلى الوضع الحالي. موقع القنصلية العامة ، والذي كان في ذلك الوقت ملكية منعزلة على شاطئ البحر إلى الشمال من حدود المدينة. جنبا إلى جنب مع جميع البعثات الأجنبية الأخرى ، تم نقل السفارة إلى الرياض في عام 1984. مجمع السفارة السابق في جدة هو الآن قنصلية عامة في قلب واحدة من أكثر مدن الشرق الأوسط ديناميكية.
تشترك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في اهتمام مشترك بالأمن الإقليمي ، وصادرات النفط ووارداته ، والتنمية المستدامة. تطورت المشاورات الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن القضايا الدولية والاقتصادية والتنموية مثل عملية السلام في الشرق الأوسط والمصالح المشتركة في الخليج. الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر للمملكة العربية السعودية ، والمملكة العربية السعودية هي أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
لدى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تاريخ من التبادل التقني والتعليمي الذي أفاد كلا البلدين ، ولا تزال العلاقة الأمنية طويلة الأمد مهمة. مع فجر القرن الحادي والعشرين ، تظل حيوية العلاقة الأمريكية السعودية ، القائمة على المصالح المتعددة الأوجه في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية ، آمنة.
لماذا ترفض السعودية تلقي مكالمة جو بايدن؟
خلال حملة الرئيس بايدن ، وعد بجعل المملكة العربية السعودية "منبوذة" عندما يتم انتخابه رئيسًا. وعندما أصبح رئيسًا ، قام "بمعايرة" العلاقات الأمريكية مع المملكة العربية السعودية ، ولذلك رفض التعامل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعمل ضد أمن المملكة العربية السعودية بشطب الحوثيين، المدعومة من إيران، من قائمة الإرهاب. كما سحب صواريخ باتريوت الأمريكية من السعودية عندما كانت السعودية تتعرض لهجوم مستمر من الحوثيين المدعومين من إيران.
هذا ليس حليفًا موثوقًا به وموثوقًا فيه. هذا رجل يريد تنفير الحلفاء المقربين.
(لقد خان بايدن فرنسا أيضًا عندما أقنع الأستراليين بالتخلي عن عقد الغواصات الفرنسية ، وبدلاً من ذلك يوقع العقد مع أمريكا. مثال آخر هو عندما تخلى عن الحكومة الأفغانية واعترف بطالبان —جماعة إرهابية مدرجة من قبل الولايات المتحدة لمدة 20 عامًا!).
بعد ذلك بعام ، حاول الرئيس بايدن استدعاء ولي العهد (وليس العكس) لطلب مساعدة السعوديين لزيادة إنتاج النفط بسبب ارتفاع أسعار النفط التي ارتفعت بشكل كبير إلى 130 دولارًا للبرميل. وها هي انتخابات 2024 قادمة والشعب الأمريكي غاضب من سياسة بايدن الخارجية التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط. بطبيعة الحال ، رفض ولي العهد الاستجابة للمكالمة وزيادة إنتاج النفط - واحدة واحدة. أمريكا الآن بمفردها بسبب تصرفات بايدن. وقد سُئل ولي العهد محمد بن سلمان خلال مقابلة مع The Atlantic عما إذا كان بايدن قد أساء فهم أي شيء عنه ، فأجاب: "أنا ببساطة لا أهتم".
وماذا عن الامارات؟
مؤخرا دارت شكوك حول تراجع العلاقات بين واشنطن وابوظبي. وأكد ذلك دبلوماسي إماراتي بارز، معترفا بوجود خلافات بين البلدين. ما هي الأسباب؟
يمكننا القول ان الامارات رأت تراجعا في التزام واشنطن بأمن شركائها في المنطقة، ومن ناحية اخري تقربت الامارات من روسيا والصين.
كما وتوترت العلاقات بسبب حرب اليمن. وسياسة واشنطن تجاه إيران وشروطها لتنفيذ صفقات السلاح. وكان رد الامارات سريع اذ لم تدعم قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا بامتناعها عن التصويت.
تعليقات
إرسال تعليق
بماذا تفكر؟
أخبرنا بالتعليقات