ما هو الإبداع؟
التفكير الإبداعي من أكثر المهارات
المفيدة التي يمكنك امتلاكها. كل مشكلة تواجهها في الحياة يمكن أن تستفيد من
الحلول المبتكرة والأفكار الإبداعية. يمكن لأي شخص أن يتعلم كيف يكون مبدعا.
هذا لا يعني أن الإبداع أمر سهل. يتطلب الكشف عن عبقريتك الإبداعية شجاعة والكثير
من الممارسة. ومع ذلك، يجب أن يساعد هذا النهج في إزالة الغموض عن العملية
الإبداعية وإضاءة الطريق إلى تفكير أكثر ابتكارا.
تحدث الأفكار المبتكرة عندما تقوم
بتطوير أفكار جديدة من الأفكار القديمة. وبعبارة أخرى، فإن التفكير الإبداعي لا
يتعلق بتوليد شيء جديد من قائمة فارغة، بل يتعلق بأخذ ما هو موجود بالفعل والجمع
بين تلك الخبرات بطريقة لم يتم القيام بها من قبل. أن القدرة على توليد أفكار إبداعية، يعتمد
على قدرتك على رؤية العلاقات بين المفاهيم. إذا تمكنت من تكوين رابط جديد بين
فكرتين قديمتين، فقد قمت بشيء إبداعي.
على الرغم من أن الإبداع ليس بالأمر السهل،
إلا أن جميع الأفكار العظيمة تقريبا تتبع عملية إبداعية مماثلة. في عام 1940، نشر
مسؤول تنفيذي في مجال الإعلانات يدعى جيمس ويب يونغ دليلا قصيرا بعنوان
"تقنية لإنتاج الأفكار". حيث يعتقد يونغ أن عملية الاتصال الإبداعي
تحدث دائما في خمس خطوات
العملية الإبداعية
لتقوم بعمل ابداعي عليك المرور بعدة
مراحل، خلال هذه المراحل، علينا بالتركيز على: -
1- تعلم أشياء محددة مرتبطة مباشرة بمهمتك.
2- تعلم الأشياء العامة من خلال أن تصبح مفتونا
بمجموعة واسعة من المفاهيم.
3- اعمل بدقة على الأفكار التي في ذهنك. خلال
هذه المرحلة، تقوم بفحص ما تعلمته من خلال النظر إلى الحقائق من زوايا مختلفة
وتجربة تركيب الأفكار المختلفة معا.
4- ابتعد عن المشكلة. ضع المشكلة خارج عقلك
تماما، ثم تقوم بشيء آخر يثيرك وينشطك.
5- دع فكرتك تعود إليك. في مرحلة ما، بعد أن
تتوقف عن التفكير في الأمر، ستعود فكرتك إليك بوميض من البصيرة والطاقة المتجددة.
6- قم بتشكيل وتطوير فكرتك بناء على
الملاحظات. لكي تنجح أي فكرة، يجب عليك إطلاقها في العالم، وتقديمها للنقد،
وتكييفها حسب الحاجة.
هل هناك شيء اسمه "مبدع بشكل طبيعي"؟
في حين أننا غالبا ما نفكر في الإبداع
كحدث أو كمهارة طبيعية يمتلكها بعض الناس والبعض الآخر لا يمتلكها، فإن البحث في الواقع يقترح علينا أن نتعلم كل من
الإبداع وغير الإبداع.
وفقا لأستاذة علم النفس باربرا كير،
"ما يقرب من 22 في المئة من التباين [في الإبداع] يرجع إلى تأثير
الجينات". تم هذا الاكتشاف من خلال دراسة الاختلافات في التفكير الإبداعي بين
مجموعات التوائم.
فعندما تقول "أنا لست مبدع" فهذا
عذر ضعيف جدا لتجنب التفكير الإبداعي. بالتأكيد، بعض الناس مستعدون ليكونوا أكثر
إبداعا من غيرهم. ومع ذلك، يولد كل شخص تقريبا بمستوى معين من المهارة الإبداعية
وغالبية قدراتنا على التفكير الإبداعي قابلة للتدريب.
دروس في الإبداع من المبدعين المشهورين
الروتين الذي مدته 15 دقيقة الذي
استخدمه أنتوني ترولوب لكتابة أكثر من 40 كتابا: بدءا من روايته الأولى في عام 1847،
كتب أنتوني ترولوب بوتيرة لا تصدق. على مدى السنوات ال 38 التالية، نشر 47 رواية، و18
عملا غير خيالي، و12 قصة قصيرة، ومسرحيتين، ومجموعة متنوعة من المقالات والرسائل.
الاستراتيجية الغريبة التي استخدمها
الدكتور سوس لإنشاء أعظم أعماله: في عام 1960، تحدى مؤسس شركة راندوم هاوس للنشر
الدكتور سوس لكتابة كتاب مسلي للأطفال باستخدام 50 كلمة مختلفة فقط. وكانت النتيجة
كتابا صغيرا يسمى البيض الأخضر ولحم الخنزير.
كيف يأتي العباقرة المبدعون بأفكار عظيمة:
المؤلف "ماركوس زوساك" أعاد
كتابة الجزء الأول من كتابه الشهير "لص الكتب"من 150 إلى 200 مرة.
تخبرنا أخلاقيات عمله وتفانيه حول كيفية توصل العباقرة المبدعين إلى أفكار رائعة. يمكنك أيضا الاطلاع على مقالات الإبداع
حول "ألبرت أينشتاين" و"مارثا غراهام" و"جورج مارتن"
و"مايكل أنجلو".
كيف تكون مبدعا
الخطوة الاولى: امنح لنفسك الإذن لإنشاء
رسائل غير مرغوب فيها.
في أي مسعى إبداعي، عليك أن تمنح نفسك
الإذن لإنشاء خردة. لا توجد طريقة للالتفاف عليها. في بعض الأحيان عليك كتابة 4
صفحات لتكتشف أنك كتبت جملة واحدة جيدة.
إن إنشاء شيء مفيد ومقنع يشبه كونك
عامل مناجم ذهب. عليك أن تبحث في الأوساخ والصخور والطمي للعثور على قطعة من
الذهب. ستجد أجزاء وقطع من العبقرية طريقها إليك، إذا أعطيت نفسك الإذن للسماح
للإلهام بالتدفق.
الخطوة الثانية: الإنشاء وفقا لجدول
زمني.
لن يكشف عمل واحد عن عبقرية أكثر
إبداعا من إجبار نفسك على الإبداع باستمرار. ممارسة حرفتك مرارا وتكرارا هي
الطريقة الوحيدة لتصبح مبدعا فيها. الشخص الذي ينظر حول ما يبدو عليه الكتاب
الأكثر مبيعا لن يكتبه أبدا.
إذا كنت ترغب في القيام بأفضل أعمالك الإبداعية،
فلا تترك الأمر للاختيار. لا تستيقظ في الصباح وتفكر، "آمل أن أشعر بالإلهام
لإنشاء شيء اليوم". تحتاج إلى اتخاذ القرار. قم بتعيين جدول زمني لعملك. تصل
للعبقرية عندما تحاول عدة مرات كافية لإخراج الأفكار المتوسطة من الطريق.
الخطوة الثالثة: إنهاء شيء ما.
إنهاء شيء ما. اي شيء. توقف عن البحث
والتخطيط والاستعداد للقيام بالعمل، وقم بالعمل فقط. لا يهم كم هو جيد أو مدى سوئه.
لا للمماطلة. تحتاج فقط إلى أن تثبت لنفسك أن لديك ما يلزم لإنتاج شيء ما.
لا يوجد فنانون أو رياضيون أو رواد
أعمال أو علماء أصبحوا عظماء من خلال الانتهاء من نصف أعمالهم. توقف عن مناقشة ما
يجب عليك صنعه وقم فقط بعمل شيء ما.
الخطوة الرابعة: توقف عن الحكم على
عملك.
الجميع يكافح من أجل خلق فن عظيم. حتى
الفنانين العظماء.
أي شخص يخلق شيئا على أساس ثابت سيبدأ
في الحكم على عمله. أكتب مقالا جديدا كل اسبوع. بعد الالتزام بجدول النشر هذا لمدة
ثلاثة أشهر، بدأت في الحكم على كل شيء قمت بإنشائه. كنت مقتنعا بأنني مررت بكل
فكرة لائقة كانت متاحة. جاء مقالي الأكثر شعبية بعد 8 أشهر.
من الطبيعي أن تحكم على عملك. من
الطبيعي أن تشعر بخيبة أمل لأن إبداعك ليس رائعا كما كنت تأمل. لكن المفتاح هو عدم
السماح لاستلامك بمنعك من الاستمرار في القيام بالعمل.
عليك أن تمارس ما يكفي من التعاطف مع
الذات. بالتأكيد، أنت تهتم بعملك، لكن لا تكن جادا في ذلك لدرجة أنك لا تستطيع
الضحك على أخطائك والاستمرار في إنتاج الشيء الذي تحبه. لا تدع الحكم يمنعك.
الخطوة الخامسة: محاسبة نفسك.
شارك عملك علنا. سوف يحملك المسؤولية
عن إنشاء أفضل أعمالك. وسوف توفر ردود الفعل للقيام بعمل أفضل. وعندما ترى الآخرين
يتواصلون مع ما تنشئه، فسوف يلهمك ذلك ويجعلك تهتم أكثر.
في بعض الأحيان تعني مشاركة عملك أن
عليك التعامل مع الكارهين والنقاد. ولكن في أكثر الأحيان، الشيء الوحيد الذي يحدث
هو أنك تحشد الأشخاص الذين يؤمنون بنفس الأشياء التي تؤمن بها، أو متحمسون لنفس
الأشياء التي تحمست لها، أو الذين يدعمون العمل الذي تؤمن به - من لا يريد ذلك؟
يحتاج العالم إلى أشخاص يقومون بالعمل
الإبداعي في العالم. ما يبدو بسيطا بالنسبة لك غالبا ما يكون رائعا لشخص آخر. لكنك
لن تعرف ذلك أبدا ما لم تختر المشاركة.
كيف تجد عبقريتك الإبداعية؟
من السهل العثور على عبقريتك
الإبداعية: قم بالعمل، وإنهاء شيء ما، والحصول على تعليقات، وإيجاد طرق للتحسين،
والظهور مرة أخرى. كرر لمدة عشر سنوات. أو عشرين. أو ثلاثين.
الإلهام يكشف عن نفسه بعد المحاولة
والجهد.
تعليقات
إرسال تعليق
بماذا تفكر؟
أخبرنا بالتعليقات