والله اعلى واعلم.
وبعد التمدد الأول، بدأت حرارة الكون تبرد نسبيا، وكانت النتيجة تكوين الجسيمات بعد 3 دقائق بس من الانفجار العظيم. بس الامر احتاج لألاف السنين قبل ما تتكون الذرات واللي كانت عبارة عن الهيدروجين والهيليوم والليثيوم. فيما بعد اندمجت تلك العناصر مكونة النجوم والمجرات.

تخيلوا يا أصدقاء لقد مر 13.8 مليار سنة على كل ما نعرفه في هذه الحياه. نعم لم نكن موجودين ولكن لمن يتفكر سيعلم انه مر الكثير. مر الكثير حتي على تكون الكره الأرضية. فالأرض تكونت الأرض منذ حوالي 4.5 مليار سنة. لا ليس هذا فقط فالأرض لم تكن صالحه للحياة عليها، تشير الأدلة إلى أن الحياة ظهرت قبل 3.7 مليار سنة. ومرت بعصور كثيرة (سوف نتطرق لها لاحقا) قبل ان يخلق الانسان.
اعلم الأسئلة التي تراودكم الان
هل نظرية الانفجار العظيم حقيقية وحدثت بالفعل؟
ولو حدثت فعلا فما كان شكل الدنيا قبله؟
بخصوص نظرية الانفجار العظيم، سأترك لكم 8 أيات من القران الكريم لتتفكروا فيها ولعل الله يهديكم الى علمه.
وهي قولة تعالى:-
بسم الله الرحمن الرحيم
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) الأنبياء.
وقولة تعالي:-
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) الذاريات
بينما فصلت أربع آيات ثلاث مراحل لتطور خلق السماوات والأرض وهي قوله تعالى:-
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فصلت 9 – 12]
وأخيرا ايتان تصفان نهاية الكون فى قوله تعالى:-
{ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} } [الزمر 67]
وقولة سبحانه:-
{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ * وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء 104 - 105] .
صدق الله العظيم
الان يمكنك ان ترى ان تلك الآيات تمثل أساسا لعلوم الفلك والكون. وغاية يسعى كثير من العلماء لاكتشاف اسرار تلك الآيات المباركات. تدبروا دقة الالفاظ القرآنية، مهما تقدمت علوم الفلك فلن تصل إلى الحقائق المطلقة في خلق السماوات والأرض بل جاءت هذه المفردات الكونية أكثر دقة في الإشارات القرآنية مثل اتساع السماء وليس اتساع الكون، وفتق الرتق وليس الانفجار العظيم، وطي السماء وليس الانسحاق العظيم، إلى غير ذلك من المفردات مثل بناء السماء وحبكها ورجعها، فالمفردات العلمية ليست دقيقة بالقدر الكافي مقارنة بمفردات القرآن التي تعبر عن الحقائق المطلقة لأشياء لم ير الناس خلقها، بالإضافة إلى أن مفردات القرآن في هذا الشأن تصحح للعلماء ما اختلفوا فيه وتفتح أمامهم نافذة على علوم المستقبل في علوم تأريخ الكون والفلك.
اما بخصوص السؤال عن ما كان قبل خلق الكون؟
فبعد الصلاة والسلام على رسول الله، فإن هذا السؤال يفتح عمل للشيطان. فان الله سبحانه وتعالى كائن قبل كل شيء وباقي بعد كل شيء. وانه سبحانه علمنا ما ينفعنا وترك ما لم ينفعنا فلا نخوض بالحديث عن أشياء لا تنفعنا ونترك ما هو اهم.
قال تعالي في كتابه الكريم
{يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم} ؟
امنت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
انتهي.
تعليقات
إرسال تعليق
بماذا تفكر؟
أخبرنا بالتعليقات